المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٦
صورة
الخروج  ..... لم تكن دعوة الخروج التي يقودها الدكتور أحمد راشد رئيس قسم الهندسة المعمارية بالجامعة البريطانية مختلفة المضمون عما عشت أؤمن به في العقدين الأخيرين من رحلتي في صحراء الحياة ؛ وأعتبرها أحد التقاطعات المستمرة بين عالمينا ؛ حيث نلتقي قليلاً ونسمع أخبار بعضنا البعض من بعيد ولكن يظل التقاطع مستمراً أو على الأقل دائم التكرار؛ والدكتور أحمد من الشخصيات النشطة جداً في نشر دعوته ؛ وتحت شعار الأمل والعمل جاب عوالماً كثيرة قاصداً أن يجد غايته بالخروج للعالم بالأصل والمضمون للجوهر الإنساني وبالخروج على ما فيه من الزيف والإفساد. اليوم قرأت له إعلاناً ينبئ ُ بحدث جلل لما كان في تعبيره من إحباط.... أصابني ألم وضيق ؛ تمنيت وقتذاك أن أتحدث إلى صاحبي بما علمنا من عمل ودعانا إليه من أمل ولكني اختصرت الأمر وكتبت له " لولا العقبات في الطريق ما احتجنا لأمل ولا عمل "   ولم يلبث أن أرسل لي " سأتصل بك قريباً لمؤتمر قريب في طريق الأمل" ؛ فذهب عني الألم والضيق.... هكذا الدعوات الأصيلة تصيبها لحظات من الإحباط لا نكاد نستشعرها لما يقابلها من سنوات العمل وآفاق الأم
قبل الرحيل يا آدم ...... في الحياة نقابل كثير من الناس... قلت هذه العبارة في حوار لي معي ؛ وفي الحقيقة أنها إستوقفتني للحظات .... ياترى ما هي القيمة الحقيقية التي تركتها في نفوس هؤلاء الناس؟!! سؤال...؛ هاجس.... لا أعلم ولكنه إستوقفني طالباً إجابة على السؤال!! لا أعرف .. لا أعرف هي إجابة تريحني إذا أردت الهروب من الجواب. أيضاً سبل الهروب تتفتح أمام مخيلتي وكأني مصرٌ على ألا أجيب. إنهم ليسوا هنا ... لا أحد موجود حقيقةً في عالمي ... جميع الناس هنا زائرون أعرف أنهم سيرحلون ؛ منهم من يرحل مرةً ولا يعود ؛ ومنهم من يعود مرةً أو مرتين أو أكثر ولكنه إما رحل أو سيرحل ؛ جميعهم راحل ؛ ربما لأن لكل منا عالمه وأن لقاءاتنا مجرد تقاطعات لمرة واحدة أو مرات متكررة أو مستحيلة ... نعم هذا وصف يلائمني..... ؛  إنها تقاطعات مؤقتة بين عوالم منفصلة في أماكن معدمة بين أجساد فانية ؛ لماذا إذن يكون للقيمة قيمة ؟! ولماذا نستحث للمعنى أثر؟! لماذا نتمسك ببعض التقاطعات محتومة المصير؟!! هل في الأمر خطأ؟ أم هو الهوى؟ هوى النفس حين تظمأ فتقودنا إلى مهالكٍ متكررة لها صور متعددة وألوان شتى ؛ ولكننا نعرفه